إسرائيل تقف وراء فتنة جرمانا وتعمل على تأجيجها

إسرائيل تقف وراء فتنة جرمانا وتعمل على تأجيجها

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان مشترك، أنّ “الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية تحذيرية وهاجم مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز بصحنايا في سوريا”.وأكّد “أننا وجهنا رسالة إلى النظام السوري بأن إسرائيل تتوقع منه التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز”.

هذا التدخل الإسرائيلي المباشر يضعه المراقبون في خانة المسار السياسي الاستراتيجي الذي اتخذته تل أبيب منذ سقوط نظام بشار الأسد، والقاضي بعدم السماح لتركيا وحلفائها في النظام السوري الجديد بفرض سيطرتهم الكاملة على سوريا، وفرض إسرائيل نفسها كشريك في الحلّ الدولي القادم للأزمة السورية.

وكان قد توصّل ممثلون للحكومة السورية ودروز جرمانا ليل الثلاثاء إلى اتفاق نصّ على “محاسبة المتورطين في هجوم دامٍ تعرضت له المنطقة، والحدّ من التجييش الطائفي”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، ومصدر درزي مشارك في الاجتماع لوكالة الأنباء الفرنسية.

وكان أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان٬ عن “مقتل 14 شخصا على الأقل هم 7 مسلحين محليين دروز و7 من قوات الأمن ومسلحين تابعين لها في اشتباكات ذات خلفية طائفية اندلعت ليل الاثنين الثلاثاء في جرمانا قرب دمشق”.

وكان قد أفاد “المرصد ” سابقا بأنّ “اشتباكات عنيفة استُخدمت خلالها الأسلحة الخفيفة والمتوسّطة، اندلعت في مدينة ​جرمانا​ بريف دمشق، بين مسلّحين اقتحموا أحياء في المدينة وآخرين في المدينة ذاتها، بعد انتشار تسجيل صوتي منسوب لشخص من طائفة الموحّدين الدّروز، خلق حالةً من الاحتقان الشّعبي وحملة تحريض طائفي عارمة شهدتها الشّوارع في محافظات سوريّة عدّة”.

وأجرى الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اتصالات مكثّفة شملت الإدارة السورية الجديدة، تركيا، السعودية، قطر والأردن، وطلب من المعنيين فيها السعي إلى وقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا لـ”وقف حمام الدم”، وفق بيان من الحزب.

مشاركة هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *