لبنان يتسلّم خرائط الانتداب الفرنسي تشمل مزارع شبعا

خلال زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى فرنسا، أبلغه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الجيش الفرنسي يملك خرائط للبنان وسوريا تعود إلى زمن الانتداب، توضح حقيقة الحدود المشتركة بينهما، وصولًا إلى مزارع شبعا. فطلب لبنان الاطلاع على هذه الخرائط، كما طلب مساعدة فرنسا في ترسيم الحدود البرية، ما من شأنه أن ينهي مشكلة الحدود في شبعا. حيث تركز الحديث في حينه على الحدود البرية، ربطًا بوضعية مزارع شبعا وعمليات حزب الله.

تلك المزارع شملها قرار مجلس الأمن الذي أنهى الحرب عام 1973، مما جعل إسرائيل تعتبرها سورية. يسعى لبنان إلى سحب ذريعة “المزارع” من يد إسرائيل.

وفي هذا السياق، ترغب فرنسا بلعب دور في ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وسوريا وقبرص. وخلال الزيارة، تحدث ماكرون عن تلك خرائط التي توثق حدود لبنان مع سوريا مرورًا بمزارع شبعا، والتي تعود إلى زمن الانتداب الفرنسي على لبنان، وبناء على طلب الرئيس جوزاف عون تسلم لبنان نسخة من هذه الخرائط.

وتعود الخرائط الفرنسية التي تسلمها لبنان إلى أيام الانتداب عام 1943، وقد أُعدّت بإشراف اختصاصيين في الجغرافيا وترسيم الحدود، وهي دقيقة إلى درجة اعتمادها كمستند في عملية ترسيم الحدود بين البلدين. وتؤمّن عملية ترسيم تنهي الصراع المستمر على الحدود البرية، لا سيما في ما يخصّ مزارع شبعا.

يهدف الترسيم إلى سحب ورقة المقاومة من يد حزب الله، ليكون ذلك استكمالًا لخطوة سحب السلاح من جنوب الليطاني وشماله، وهي خطوة مرهونة بانسحاب إسرائيل الكامل من المناطق التي لا تزال تحتلها، ومتى اقتنع المجتمع الدولي بأن شروطه المرتبطة بحزب الله قد تم الالتزام بها.

مشاركة هذا الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *