مارسيل غانم مايسترو مافيا الفساد

في الآونة الأخيرة، أثار مارسيل غانم جدلاً واسعاً بعد دفاعه عن لوبي المصارف ومافيا الفساد. حيث يعكس برنامجه “صار الوقت” حالة انقسام متزايدة في المجتمع اللبناني، حيث يمثّل نواب التغيير إرادة المواطنين، بينما يُعتبر الدفاع عن الفساد بمثابة تصرف مثير للجدل.

تبدو جوقة برنامج “صار الوقت” على قناة MTV وكأنها انتقاص من جهود نواب التغيير الذين يسعون لمكافحة الفساد وتحقيق تغيير حقيقي. بينما دفاع مارسيل غانم عن مافيا الفساد يعتبر تشجيعاً للممارسات غير الأخلاقية، ويثير تساؤلات حول توجهات بعض الشخصيات الإعلامية في مشهدنا السياسي.

توالت ردود الفعل على تصريحات غانم، حيث عبر الكثيرون عن استيائهم من موقفه. يعتبر الناشطون أن دعم الفساد يساهم في تفشّيه، وهو ما يناقض طموحات الشعب في وطن خالٍ من الفساد. بالاستناد إلى ذلك، يبدو أن غانم قد اتخذ مسارًا غير محايد، خاصة في مواجهة نواب التغيير الذين يسعون لإحداث ثورة حقيقية منظومة الفساد.

في الختام، لا يمكن تجاهل التحديات المستمرة أمام مكافحة الفساد. يجب أن يتوحد الجميع، سواء كان ذلك من إعلاميين أو سياسيين، لمواجهة هذه الظاهرة بدلاً من الدفاع عنها، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل بناء غدٍ أفضل.